مرحباً بك عزيزي متابع مدونة معلم الحاسب …
في الفترة الأخيرة قامت الشركات التي تسيطر على الإنترنت والتكنولوجيا مثل مايكروسوفت وفيسبوك وتويتر وسناب شات وآبل وسامسونج وجوجل والمزيد من الشركات التي توفر منصات تواصل اجتماعي وأجهزة تستخدم في الإنترنت بتعديل شروط وقوانين الخصوصية على مواقعها بالإضافة إلى بعض الشروط الأخرى التي تخص منتجاتها سواء كانت أجهزة أو منصات تواصل على الإنترنت .
إلى من لايعرف مامعنى شروط وقوانين الخصوصية هي اتفاقية تتم بينك كمستحدم وبين الشركة التي تقدم لك الخدمة وتوجد هذه الاتفاقية غالباً في موقعها على الإنترنت وتعد هذه الاتفاقية بمثابة عقد بينك وبين الشركة وإذا قررت استخدام أحد خدمات الشركة فأنت تقر وتوافق على الشروط الموجودة داخل هذه الاتفاقية .
وإذا كنت بالفعل تعرف هذه الشروط والقوانين لعل مايشغلك الآن هو التعديلات التي وضعهتا الشركات مؤخراً لمنتجاتها للسماح لها بالوصول إلى بياناتك ، وتبرر الشركات هذا الأمر على أنه يعد في مصلحتك أولاً بقولها أنها تهدف إلى أفضل تجربة للمستخدم .
إذا نظرنا إلى هذا الأمر من عده جوانب سنجد أن الشركات لديها الحق في الوصول إلى بيانات المستخدمين لتحسين تجربة المنتجات والتطبيقات ولحل المشاكل التي تواجههم , لكن إذا نظرنا إلى أبعد من ذلك سنجد أن العديد من الشركات تنتهك خصوصية المستخدمين بشكل خطير جداً من خلال السماح لأنظمتها بالوصول إلى بعض الخيارات التي لا يجب أن تحصل عليها وهذا الأمر ينطبق بشكل كبير على تطبيقات شبكات التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر وأيضاً تطبيقات المحادثات سناب شات وواتس أب التي تسمح وتطلب الوصول إلى العديد من الأدوات التي ليست بحاجه لها وفي الغالب يتم استخدام هذه البيانات في عرض الإعلانات لك ولتكون هدف مفضل لدى شركات الإعلانات التي تعلن عن طريق تلك الشبكات التي تلاحظها بنفسك فيمكن لك أن تبحث عن منتج ما في أمازون ثم تدخل فيسبوك أو تويتر أو أي تطبيق آخر فتجد إعلان للمنتج الذي كنت تبحث عنه في أمازون هذا أيضاً يعد وجه آخر لاقتحام خصوصيتك .
وفي التقارير التي أجريت على المستخدمين حول العالم ، تبين أن هناك نسبة كبيرة من المستخدمين لاتستطيع استخدام شبكات التواصل الإجتماعي أو حتى الهواتف الذكية بشكل جيد من خلال نشرهم لبعض البيانات والمعلومات التي لايعرفون مدى أهميتها حالياً أو حتى بدون قراءة اتفاقية الاستخدام ، ويجب أن تعلم عزيزي المتابع أن تلك المواقع أو التطبيقات الاجتماعية التي تستخدمها يومياً هي في الغالب لاتبيع لك سلعة فيجب أن تتأكد عزيزي المتابع أنك أنت السلعة التي تبيعها هذه المواقع فهي تبيع معلوماتك لوكالات الإعلان التي تعلن لديها لكي تستهدفك بإعلاناتها .
لذلك نرجو منك عزيزي المتابع أن تهتم بهذه الأمور جيداً وأن تحرص على معلوماتك وبياناتك ولا تعتقد أن المعلومة التي تنشرها حالياً قد لاتسبب لك الضرر بالفعل في هذا الوقت لكن من يدري قد تكون في المستقبل القريب إن شاء الله شخصية مشهوره وتستخدم تلك البيانات والمعلومات ضدك وهذا الأمر حتماً سوف يكون كارثي ، وفي الأخير نتمى لك عزيزي المتابع الاستفادة من هذا المقال .